اخبار العالم

مخاوف جديدة على المدنيين مع اشتداد القتال في الفاشر

ياسر رشاد - القاهرة - تجددت الاشتباكات العنيفة، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، ما أثار مخاوف من هجوم واسع النطاق على المدينة.

القوات المسلحة السودانية

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان: "أشعر بقلق بالغ إزاء اندلاع الاشتباكات في الفاشر على الرغم من النداءات المتكررة لأطراف النزاع للامتناع عن مهاجمة المدينة".

وفي بيان صدر السبت اطلعت عليه إذاعة تمازج، حذر كليمنتين من أن العنف يهدد حياة أكثر من 800 ألف مدني يقيمون في بلدة الفاشر.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية إنها منزعجة من التقارير التي تفيد باستخدام الأسلحة الثقيلة والهجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط المدينة وضواحي الفاشر، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.

"يتم نقل المدنيين الجرحى إلى مستشفى الفاشر. المدنيون الذين يحاولون الفرار محاصرون في قتال عنيف".

وقد أعاقت أشهر من العنف المتصاعد حول المدينة التدفق المستمر للمساعدات والسلع الأساسية، مما دفع الناس إلى حافة المجاعة، وقد استنفدت قدرة المرافق الصحية بشدة.

"إنه لأمر مفجع أن نرى هذا الكابوس يتكشف - يستمر الصراع في الانتشار الذي يجتاح أجزاء كبيرة من البلاد. ومرة أخرى، المدنيون  رجالا ونساء وأطفالا، يدفعون أعلى الأثمان  حياتهم"، جاء في البيان جزئيا.

ودعا منسق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين، ووقف القتال في الفاشر.

"اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والمدفعية" ، قالت لجنة الفاشر للمقاومة .

وأشار البيان إلى أن "قذائف المدفعية الثقيلة سقطت بشكل عشوائي على منازل المواطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة".

ولم يتسن الوصول إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للتعليق.

الفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز المنطقة الغربية من دارفور، والمدينة الوحيدة التي لم تقع في أيدي قوات الدعم السريع.

أصدر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، بيانا صحفيا فنّد فيه اكاذيب مليشيا الدعم السري محمد حمدا دقل الملقب بـ"حميدتى"،  بشان هجوم الفاشر ة.

أكاذيب مليشيات الدعم السريع 

جاء فيه:-   تمشيا مع نهجها المألوف في  نسج الأكاذيب وتحريف الحقائق، أصدرت مليشيا آل دقلو الإرهابية اليوم بيانا ادعو فيه صدا  لهجوم قامت به قواتنا ضد مرتزقتهم بمدينة الفاشر.  

توضح القوات المسلحة أن المليشيا هي من شنت الهجوم  الغادر، يوم  الجمعة الماضى  الموافق ١٠ مايو لعام 2024، على مواقع  قواتنا شرق المدينة كما قاموا بتخريب، محطة الكهرباء  وقصف الأحياء المتاخمة لمنطقة الهجوم، بقذائف المدفعية مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

الانسحاب 

 

   قامت قواتنا والقوات المشتركة من اطراف سلام جوبا الذين، انحازوا للوطن بصد الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة مما اضطرهم إلى الانسحاب ، وفي نفس الوقت قاموا بإصدار بيانهم الكذوب في محاولة لطمس الحقائق وإلصاق جرائمهم المعهودة بالغير ولاستعطاف المجتمع الدولي كذبا وتحايلا.

مدينة الفاشر

في الوقت الذي تابعنا فيه محاولاتها المتكررة لحشد المرتزقة والمجرمين  من مختلف المناطق وإغراءهم بالمال والمنهوبات لشن هذا الهجوم الفاشل على مدينة الفاشر، بل وظلوا يهددون بذلك طوال الوقت من خلال فيديوهات نشروها بأنفسم.  

هذا السلوك المعتاد من قبل مليشيا آل دقلو وأعوانهم في الكذب والتلفيق أصبح سمة ملازمة لها منذ اشعالها لهذه الحرب ضد الدولة والمواطن السوداني الذي أصبح على قناعة تامة بزيف وبطلان إدعاءاتهم.   

القوات المسلحة السودانية 

تؤكد القوات المسلحة وقوات اطراف السلام أنها ماضية بقوة في الدفاع عن كل شبر ومرفق ومواطن بهذا البلد من منطلق مسؤليتها الدستورية والوطنية في حماية الأرض والعرض والمواطن السوداني الكريم حتى تخليص البلاد من هذه المليشيا المجرمة وأعوانها قريبا بإذن الله مع تقيدها التام بقوانين وأعراف الحرب وقواعد الاشتباك كقوات محترفة ومحترمة، نصر من الله وفتح قريب.

Advertisements

قد تقرأ أيضا